هل اللاوعي هو الدي يتحكم في افعالا لانسان و افكاره؟
خطأ لان الذي يتحكم في أفعال الإنسان هو الوعي الإنساني وهذا ماميزنا به الله عز وجل وهو العقل والوعي ينتج من التفكير العقلي ولا وجود للاوعي غير في حالات نادرة ومداخلات خارجية تتحكم في الإنسان دون حول منه ولا قوة وتحمل مسؤولية حياته ، عن الاختيارات المصيرية والتحديات التي يواجهها ، يتطلب قدرًا أكبر من التحكم في قراراته وأفعاله ومشاعره وأفكاره. لكن ماذا لو لم يكن لدينا أي علاقة به؟ نحن لا نختار أفكارنا ومشاعرنا ، نحن مجرد متلقين.أصدرت مؤسسة Frontiers تفاصيل دراسة ستعيد التفكير في وجهة النظر القائلة بأن الناس يشكلون معتقداتهم ، ويختارون أفكارهم ، وبالتالي يختارون تجاربهم اليومية. في الدراسة ، ميز العلماء بين مفهومين أساسيين متعلقين بالوعي: الأول كان يسمى "تجربة الوعي" أو "الوعي الشخصي" والثاني هو محتوى ذلك الوعي.يشمل جزء المحتوى من الوعي جميع الأفكار والمعتقدات والمشاعر والقيم والنوايا والذكريات البشرية. في الماضي ، اعتقد البشر أنهم يتحكمون في اختيار هذه المكونات بوعيهم. على سبيل المثال ، كان يُعتقد أن الأفكار لا تظهر إلا إذا تم التفكير فيها بوعي ، بحيث يأخذون صورتهم المألوفة كفكرة. وأظهرت الدراسة التي أجراها الباحثان البريطانيان "ديفيد أوكلي" و "بيتر هاليجان" أن الوعي البشري ليس سببًا مباشرًا لنا لاختيار معتقداتنا ومشاعرنا وأفكارنا أو ما أسموه "محتوى الوعي". بالأحرى ، مكونات هذا المحتوى في "مشاهد" أذهاننا ، بدون وعينا ، تتشكل بواسطة أنظمة في العقل الباطن ، بينما يجلس الوعي في مقعد الناظر أثناء إتمام هذه العملية. باختصار ، نحن لا نصنع أفكارنا ، نحن ندركها فقط عندما تظهر.قد تبدو فكرة إجبار الشخص على التفكير في أفكار معينة غريبة ، ولكن ربما تختفي الدهشة عندما يفكر المرء في كيفية عودة الشخص إلى وعيه بعد الاستيقاظ من حلم استمر لعصور مثل الأفكار والذكريات ، و ربما المشاعر أيضا. يأخذون شخصًا معهم عند الاستيقاظ دون أدنى جهد أو تحضير. بوعي "ما يريده ويتجنب ما لا يريده وأفكار وصور أشخاص معينين. على الرغم من أن حياة الشخص ، وكل حركاته وصمته تتكشف بشكل تلقائي كما تتشكل محتويات وعيه ، فمن الصعب على الشخص العادي أن يتخيل العمليات التي تم فحصها واختبارها بشكل لا لبس فيه من قبل علم النفس العصبي. أن العمليات التي تحدث لتحريك جسم الإنسان وتشكيل الجمل التي تتكون منها لغته تحدث دون أدنى اضطراب للوعي.أجرى أخصائيون علم النفس العصبي دراسات أظهروا فيها أن الاقتراحات المقدمة إلى الشخص ستغير تفكيره دون وعيه ، ولإثبات ذلك وضعوا عدة أشخاص تحت التنويم المغناطيسي بهدف زيادة الوزن في حالة من التركيز الذهني ثم بعض الاقتراحات لمحاولة تغيير معتقداتهم حول التجارب الحية.على سبيل المثال ، في إحدى هذه التجارب ، راقب العلماء نوع نشاط الدماغ أثناء رفع ذراع المنوم بواسطة رافعة وأثناء رفع ذراعه تحت تأثير اقتراح قُدم إليه أثناء التنويم المغناطيسي ، كما قاموا بمراقبة الدماغ أيضًا. النشاط عندما تكون ذراع الشخص نفسه مرفوعة في حالتها الطبيعية. بوعي كامل.وجد الباحثون أنه عند رفع الذراع بواسطة الرافعة وعند تقديم الاقتراح إلى المنوم المغناطيسي ، يتم تنشيط نفس مناطق الدماغ ، بينما يتم تنشيط مناطق مختلفة من الدماغ عند رفع الذراع. ضعيف ، وهو ما يقود العلماء إلى الاعتقاد بأن التنويم المغناطيسي قد يكون وسيلة لإدخال فكرة في عقل الشخص ، ولكن هذه الفكرة لديها القدرة على تغيير معتقدات الشخص وسلوكياته.
