نعني بفعل التفلسف كبحث عن الحقيقة ان التفكير الفلسفي يتميز من خلال اسئلة بكونه يرفض الوصاية او السلطة الفكرية حيث لا وجود لشخص او مذهب او نظرية لا يرقى اليها الشك بل كلما لامسنا الإنسان إزداد احساسنا بالامكان و النسبية بهذا المعنى علينا ان نفهم ثورة كل من ديكارت و بكن على السلطة الفكرية لأرسطو و التي سادت في العصر الوسيط و بداية عصر النهضة الحديثة فاعتبر منهج ارسطو المنطقي عقيما و غير منتج و نقذ المنطقي الارسطي هو ما ادى الى تأسيس منهج جديد استوحاه ديكارت من الرياضيات و استلهمه بكم من تجارب العلماء في عصره وهكذا فقد دعى ديكارت الى تطهير عقل من احكامه المسبقة للشك المنهجي او بإستعمال منهج مسح الطاولة ودعى الى تطهير العقل بتخليصه من الاوهام المتحكمة فيه و ذلك بالانطلاق من الصفر وعموما ليس الشك هنا سوى خطوة غايتها بلوغ الحقيقة لانكارها ووظيفة الشك هنا هي تخليص العقل من الافكار المسبقة و الاحكام الجاهزة ليس الا اضافة الا ذلك تعمل الفلسفة على التفكير في كل الحقائق دون ان تدعى او تزعم امتلاكها