تعد علاقة ديدان الاسكارس بالإنسان تطفل داخلي لأنها تصيب الأعضاء الداخلية للإنسان، ويعرف هذا المرض
باسم داء الاسكارس، الذي تتسبب فيه الديدان المستديرة الطفيلية التي تعرف باسم اسكارس لمبريكويدس، ويحدث ذلك المرض بسبب عدوى تنتقل عند تناول طعام ملوث يحتوي بداخله على بويضات دودة الاسكارس، التي عندما يبتلعها الإنسان فإنها تفقس وتخرج منها يرقات تعيش في الأمعاء الدقيقة، وتخترقها بعد ذلك، ثم تمشي في الدم، وتصل إلى الرئتين، وأخيرًا تصل إلى الجهاز التنفسي، ويمكن أن تهبط مرة أخرى إلى الأمعاء، لكي تنمو وتتطور حتى يصل طولها 30سم، وتستقر بجدار الأمعاء،ولا يوجد أي أعراض للإصابة بعدوى الاسكارس، خاصة إذا كان عدد الديدان قليلاً، ولكن قد يحدث مشاكل مثل الحمى والإسهال والتهاب الرئتين والأمعاء، وتزيد هذه المشكلات خطورة إذا اخترقت الديدان أجزاء أخرى في الجسم.
وقد تسبب هجرة اليرقات العديد من المشكلات مثل التهاب الأحشاء والتهاب البريتون، وتضخم الكبد أو الطحال، وتسمم الجسم والالتهاب الرئوي، كما أن انتشار الديدان ينتج عنها الإصابة بسوء التغذية وعدة مضاعفات أخرى خطيرة منها انسداد الأمعاء بسبب تجمع الديدان في صورة كتل، وانسداد القناة الصفراوية أو قناة البنكرياس.
وتتغذى دودة الاسكارس الطعام المهضوم بشكل جزئي الموجود في أمعاء الشكل المصاب، وقد تخترق الغشاء المخاطي للأمعاء وذلك يتسبب في خروج الدم منه، فتعتمد عليه الديدان في غذائها أيضاً، على الرغم من أن الدم ليس المصدر الرئيسي لغذاء الديدان، وبسبب ذلك لا تؤدي الإصابة بديدان الاسكارس إلى الإصابة بفقر الدم لأنها لا تتغذى على الدم مثل الديدان المستديرة الأخرى.
وللوقاية من الإصابة بديدان الاسكارس يجب عدم استخدام الحمامات العامة ودورات المياه، وعدم استخدام الأكل المكشوف، وتغطية الأطعمة جيداً، منعًا من تلوثها بالأتربة والقاذورات، وغسل الفواكه والخضراوات جيدًا بالماء النقي قبل أكلها، وغسل اليدين باستمرار قبل الأكل وبعده، وعدم تناول الطعام الذي يقع على الأرض دون غسله، والابتعاد عن مناطق العدوى وعدم استخدام الأدوات الشخصية الخاصة بأي شخص حامل للعدوى.