سرقة الهوية بمفهوم الهندسة الاجتماعية هى انتحال الشخصية، وهى أحد أخطار الهندسة الاجتماعية التى تضر بالناس بشكل عام.
وتعرف الهندسة الاجتماعية على أنها عدة تقنيات تستخدم لابتزاز الناس وإجبارهم على القيام بعمل ما، أو الإفصاح عن معلومات سرية أو شخصية، وتستخدم تلك التقنيات فى اختراق حسابات الانترنت، وابتزاز الناس، عن طريق انتحال شخصية ذو شأن، أو فتاة جميلة، ثم يقوم الشخص بطرح أسئلة على الضحية تبدو فى ظاهر الأمر أنها أسئلة تافهة حتى لا تثير شكوك الضحية، وبذلك يستطيع اختراق حساب الضحية والاحتيال عليها، أو ابتزازها بهدف الحصول على أى معلومات خاصة، أو إرغامها على فعل أى شئ.
وتهدف الهندسة الاجتماعية إلى التأثير على السلوك الاجتماعى بشك عام، وتشكيل نمط تفكير المجتمع، وبالتالى تغيير سلوك الأفراد، وبذلك يصل المهندس الاجتماعى إلى هدفه بالتأثير على كافة أفراد المجتمع، من خلال الحصول على المعلومات التى يحصل عليها من هؤلاء الأفراد عن طريق كل ما يقومون بمشاركته على حساباتهم على الإنترنت، مثل تواريخ الميلاد، والمناسبات التى يتم تداولها عبر حسابات التواصل الاجتماعى، وكان ذلك هو السبب فى تسمية الهندسة الاجتماعية باسم القرصنة البشرية، لما تقوم به من خداع الأفراد بالاعتماد على بياناتهم الخاصة.
تعتمد الهندسة الاجتماعية على استغلال علم النفس البشرى للوصول إلى أهدافها والحصول على العلومات المطلوبة من الوصول إلى الأنظمة والبيانات عن طريق الإنسان، دون الحاجة إلى استخدام وسائل القرصنة التقنية.
وتتسبب الهندسة الاجتماعية فى العديد من الأضرار على كافة المستويات سواء الشخصية وحتى الأمنية، لأنها تحصل على معلومات سرية من الشخص يمكن أن تكون معلومات تضر بالأمن القومى لبلد ما، كما أنها لديها القدرة على استنتاج المعلوما وتحليلها، والخروج منها بتوصيات قابلة للتنفيذ والتطبيق العملى.
