لماذا نهانا الرسول عن النظر الى ما يخرج منك
لنتجنب أذى الشيطان لنا ولان هذا سيعطى تأثيرا سلبيا على النفس
والشياطين من الجن هم أعداء بني آدم ، يحكمونهم بإغوائهم وإيذائهم وإيقاعهم بالشر والحقد.ومن رحمة الله الرحمن الرحيم وضع لنا الطرق الصحيحة التي نحصن بها من شره وكبده وسحره ولمسته. وهكذا فإن آيات القرآن والسنة النبوية الصحيحة تذكر وسائل التحصين ضد الجن ليحمي المسلم نفسه منها. وقال تعالى (عنده عقبات أمامه وخلفه) قال ابن كثير ، وهو معناه أن الملائكة تتبع العبد. والحارس الليلي والمراقبون النهاريون يحمونهم من الأسوأ والحوادث ... حتى يقول إنه وملاكين آخرين يقومون بالحراسة والحراسة ، أحدهما خلفه والآخر أمامه. انتهى كلامه رحمه الله.الحفظ من الملائكة على العبد حارس له كحارس للملوك والأمراء ، وهذا من رحمة الله لعباده ، وكما ذكر أهل العلم أنه إذا كان العبد مهتمًا بالتحصين فهو: ذكريات الصباح والمساء والنوم وقبل ذلك يهتم بالصلاة ، لذلك يحيطون الأوصياء بسور قوي وكامل حتى لا يخطئهم الشياطين ، لأنهم مصونون. أما إذا ترك العبد صلاته أو ارتكب المعاصي والنواهي ، فإن الملائكة الأوصياء يضعفون تحصينه للإنسان ، ويجعلونه عرضة لسيطرة الشياطين عليه ، سواء بالسحر أو السحر ، فيجرحون ويؤذون نفسه.وبخصوص تحصين المسلم قال الداعية إبراهيم بناصير إن الرقية الشرعية قوة للخادم فلا يتنازل عنها.فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال «من قالها حين يصبح أجير من الجن حتى يمسي ومن قالها حين يمسي أجير منهم حتى يصبح» صححه الالباني وكذلك ما ورد في آخر آيتين من البقرة قول النبي صلى الله عليه وسلم «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» وما ورد من حادثة أبي هريرة لما أمسك بالشيطان عندما أراد أن يأخذ أموال الصدقة، وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم «ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليل: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فلن يضره شيء»
