تسمى التنورة الملفوفة فى تاهيتى jupe croisée ، وذلك حسب ترجمتها باللغة الفرنسية، ويتم ترجمتها هكذا لأن اللغة الرسمية التي يستخدمها مواطنون جزيرة تاهيتى هي اللغة الفرنسية، ويستخدمون أيضاً اللغة التاهيتية ولكن ليس بكثرة، مثل اللغة الفرنسية، وذلك لأن تاهيتي كانت محتلة من قبل فرنسا، وأدى ذلك إلى انتشار استخدام اللغة الفرنسية، نتيجة لما يفعله أى احتلا أجنبي في محاولة منه لطمس شخصية البلد المحتلة، وتحويلها إلى مجرد مستعمرة تابعة له، كما حدث في بلاد المغرب العربي أيضاً، وسعت فرنسا أيضاً محو تراث جزيرة تاهيتي الثقافى.
تعتبر تاهيتي أكبر الجزر الموجودة فى بولينيسيا بفرنسا، وقد كان اسم جزيرة تاهيتي في الماضي هو أوتاهيتى، وعاصمتها الحالية هى بابيتى، وتقع جزيرة تاهيتي على مساحة تقدر بحوالي 1048 كم مربع تقريباً.
وقد عانت جزيرة تاهيتي من العديد من الاحتلالات الأجنبية، ففي السابق كانت تاهيتى ولاية بريطانية، بعد احتلالها من القائد البحرى البريطانى صمويل ولس، الذي زارها فيما قبل، وبعد ذلك زارها أيضاً البحار الفرنسى أنطوان دى بوكانڤيل عام 1842، وأعلنها فيما بعد محمية فرنسية تابعة لدولة فرنسا.
تأخذ جزيرة تاهيتى شكل ينقسم إلى جزئين دائريين، الجزء الأول هو تاهيتى نوى التى تعرف باسم تاهيتى الكبيرة، ويعتبر ذلك الجزء أكثر أماكن الجزيرة احتواءً للسكان، والجزء الثاني هو تاهيتى إيتى التى تعرف باسم تاهيتى الصغيرة. وتكثر في هذه الأجزاء الجبال البركانية فيما بينهم، وأيضاً يمر بين الجزئين برزخ قصير يسمى تارافاو.
يقوم الاقتصاد التاهيتى بشكل كبير على السياحة، وأيضاً على الشحن وتجارة التجزئة التي يعمل بها معظم سكان جزيرة تاهيتي، وهناك بعض السكان في الجزيرة يعملون في المناطق الريفية فى الزراعة وصيد الأسماك، ويعملون على زراعة المحاصيل التي سيأكلونها، وأيضاً يزرعون محاصيل للتصدير، ومن المحاصيل الزراعية التي يزرعها أهل تاهيتي القلقاس، واليام، وثمرة الخبز وذلك للأكل واستخدامهم الشخصي، أما لب جوز الهند الجاف والفانيليا فيزرعونها للتصدير.
يوجد في جزيرة تاهيتى تنوع سكانى كبير، فأغلبية السكان من البولينيزيين، ويوجد أيضاً سكان من سلالات مختلطة من الأوروبيين والبولينيزيين، وعدد قليل من الأوروبيين، ويوجد بضعة آلاف من الصينيين.
