معنى البيت:
عشقت ثم سلت ثم قست وجنت ما ليس يجنيه احد.
هذا البيت من قصيدة وطنى للشاعر السوري جورج صيدح, وهو من شعراء المهجر, ويعبر في البيت عن آلام الغربة واوجاعها, وبعده عن محبوبته ( سلمي) التي لم ياتيه منها اي اخبار, فهو يقول انها عشقته واحبته ولكن الجفاء والبعد عن ارض الوطن جعل محبوبته تنساه ويقسو قلبها عليه, وفعلت به وفي حقه ما لم يفعله احد, لان قلبها اصبح مثل الحجر, وكل ذلك بفعل الغربة والبعد عن الوطن والمحبوبة.
وطني، حتَّامَ ترتدُّ الصَّبا ________________________________________________________________
دون أن تحمل من سلْمايَ رَد _______________________________________________________________
ضاعتِ النجوى وخابت كتبي ________________________________________________________________
ويحَ قلبٍ ذاب من قلبٍ صلد _______________________________________________________________
عشقتْ ثم سلتْ ثم قسَتْ ________________________________________________________________
وجنتْ ما ليس يجنيه أحد ___________________________________________________
والشاعر في القصيدة يعاني من البعد عن الوطن والمحبوبة ويقول ان تحقيق الامنيات وقلة الرزق هما سبب هجرته عن الوطن وترك الاهل والاحباب والصحاب, وانه يفضل مرارة الوطن علي نعيم الغربة, وانه من شده الالم عندما جاءه طيف المحبوبة في الغربة و حاول معانقته هرب سريعا منه, واقسم انه لولا صوت تالمه لما عرف خيال المحبوبة منامه عندما زاره في الليل.
والشاعر جورج صيدح هو جورج بن ميخائيل بن موسي صيدح, من مواليد 1893 م بدمشق, وقد توفي فى عام 1978 م, وقد سافر الي الكثير من الدول, حيث سافرالي اوروبا عام 1927 م وتزوج من سيدة فرنسية, كما سافر الي فنزويلا وعمل فيها بالتجارة, ومن اشهر مؤلفاته كتاب ادبنا وادباؤنا في المهاجر الامريكية , الذى تحدث فيه عن الهجرة وادب المهاجرين وعن شعر المهجر وخصائصه, اما عن اشعاره فاشهرها النوافل والنبضات وحكاية مغترب.وقد ظهر موقف الشاعر السورى من الاستعمار الفرنسي لبلده سوريا في قصيدته الشهيرة دمشق الجريحة.