موقف المسلمين من المسلم العاصي
يجب ان يكون موقف المسلمون عند التعامل مع المسلم العاصى أن يضعوا نصب عيناهم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم "وإنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها"، وقوله أيضا: "إنما الأعمال بالخواتيم". ويجب أن يرحم العبد عباد الله ، لأنه قلب ينبض بالرحمة على العباد، وفى المقدمة الأناس العصاة ، الذين لا يقدرون على إضعاف أرواحهم أمام إغراء الشيطان بتكوين شريان لهم. وينظر الى الشخص العاص بطريقتين: أولهما الشفقة والرحمة أى يشفق عليه إذا كان آثما ، فعندئذ ستنظر إليه من منظور الشريعة الإسلامية.وثانيهم ان تنظر بنظر الحكم الشرعى (الأمر والنهى) ويجب ألانشمت فى الخاطئ ، ولا يمكن أن نعيره بذلك ، ثالثًا ، يجب أن نتستر على الخطيئة بدلاً من كشفها. لكن يجب أن نغير قلوبهم ونصلح أطرافهم وراء ذلك. الإسلام دين مستتر ، ويكفيك الله أن يغطيك يوم القيامة.ويجب أن نعامل الناس وفقًا لأفعالهم ونحترم إنسانيتهم وعلى المسلم أن ينصح العاصين ويذكرهم بالله وأن يتعامل معهم بلطف ، ويفضل أن يوجه لهم النصيحة السرية منذ البداية ، لأن المسلمين يكرهون المعاصي ويكرهون الخطاة.وقال الداعية أحمد زمارة: الإنسان يعيش حياة دنيوية بين الخوف والرجاء ، ويطلب من الله أن يؤمن بالدين كما يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم. فعن أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ، وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ"، وفي حديث عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها قالت: يا رسول اللَّه، إنك تُكثر أن تدعو بهذا الدعاء؟ فقال "إِنَّ قَلْبَ الْآدَمِيِّ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ عز وجل فَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ، وَإِذَا شَاءَ أَقَامَهُ".