57 مشاهدة
لا...لم أعد أشعر نحوك بهذا الشعور الذي كان ينتابني كلما رأيتك او سمعت إنك موجود هناك..فقد كان ينتفض جسدي ويقشعر بدني ويرقص قلبى فرحاًَ كلما ذهبت إلى مكان وعلمت بوجودك وعندما كانت تراك عيناي كنت أغلقهما عليك حتى أشبع إحتياجهما منك ولتصل صورتك عبر عيناي إلى قلبي لتنطبع عليه وتسكن فيه.

كما كنت أطبع قبلة بشفتاي على يدي دون أن ينتبه لي أحد قبل أن أسلم عليك متخيلة أن تصلك قبلتي عندما أسلم عليك بيدي....فلقد كان حبي لك بالروح لا بالجسد.

رغم إني لم أصرح لك بمشاعري إلا انني كنت مخلصة جداًَ في حبي لك..إخلاصاًَ كنت أتعجب له انا شخصياًَ..ماذا جذبني إليك في ذلك الوقت او لماذا أحببتك؟ لا أدرى ...ولكنني أدرى أمراًَ واحداًَ..إنني أحببتك حينئذ حباًَ لم أكن أتصور إنه يكمن في داخلي تجاه رجل في يوم من الأيام كما إني أدركت أمراًَ أخر الآن هو أن الحب من طرف واحد لشخص لا يستحق هو خطأ كبير.

فبعدما إكتشفت حقيقيتك ورفعت عن عيني حجاب حبك الذي جعل مرأة حبك بأعين كثيرة ولكنها لا تبصر ولا تسمع أحد غيرك..أدركت أنني أخطأت أختيار الحبيب..فسقطت من نظري من وقتها وأصبحت أمامي كالهواء الذي لا أراه ..وإن كنت أشعر بالهواء يداعب خصيلات شعري ولكنني لم أعد أشعر بك..فلم يعد كلامك او نظراتك تداعب قلبي ..لم أعد أشعر تجاهك بأي مشاعر سواء حب او كراهية..فلقد أبصر الرب عيني لأكتشف حقيقتك وأرسل لي من السماء عوناًَ جديداًَ وحباًَ حقيقياًَ أتمنى له الإستمرار.

لا..وجودكما معاًَ في ذات المكان مصادفة (حبي القديم والجديد) لم يكن صعباًَ علىّ فلقد ماتت بداخلي كل مشاعر او عواطف للحب الأول..أتصدقني إني كنت فرحة جداًَ لذلك اللقاء المزدوج..فوجودك في أثناء وجود حبي التاني أكد لي تماماًَ إني لم أعد أكن أي حباًَ لك..فوداعاًَ يا من كنت حبيبي..أتمنى لك الخير..
نشر أكتوبر 4، 2019 بواسطة (192 نقاط)