88 مشاهدة


كنتُ في سن الطفولة أحلُم كثيراً، أحلام لا تنضُب و لا تنقضي و لا حدَّ لها و لا نهاية. هي أحلام متنوعة و مختلفة و أحياناً غريبة، بطبيعة الأحوال هي أحلام الطفولة البريئة التي هي صادقة على كل حال، صادقة من حيث الشكل و من حيث المضمون، أحلام نوْمٍ و أحلام اليقَظة هي المستولية على هذا المسرح الرّائع، أرغبُ أن أكون معلِّماً و طبيباً و مهندساً و شرطيّاً و جنديّاً و رجل نظافة صبّاغ و راعيَ الغنم....

أحلام كلها قابلة للتحقيق و لكن كيف يمكنُ لي أن أمارسَ هذه المهامّ كلَّها؟ أُغيِّر شخصيتي بين لحظة و أخرى؟

ما أحلى و ما أروع حياة الطفولة!! و ما أبهى الحياة في أحضانها، يتيهُ العقل في فضاء شاسع لا مُنتَهٍ لا يُعكِّر صفوَهُ شيء أبداً. فضاءٌ صافٍ نقيٌّ لا تشوبُهُ شائِبَةٌ من أهوال الدنيا التي يرزحُ تحت براثنِها الكِبار الذين يسيرون دهاليز مظلمة لا بصيص ضياءٍ فيها.

هل سأعود يوماً إلى هذا الفضاء المثالي لأتمتّع برونقهِ البرّاق اللامِع الأنيق؟ أم هذا حُلم غير قابل للتحقيق.

نشر نوفمبر 19، 2020 بواسطة (3,032 نقاط)
قصة تستحق القراءة لكونها تذكِّر الجميع بذلك الحِضن الرائع الخلّاب الذي يستوعب جميع الصبية و لا يضيق صدرُه الرحب الواسع الذي لا نهاية له. فضاء شاسع يؤرِّخُ لأحلام الطفولة الغريبة العجيبة.. هيا معي نَعُد إلى هذا الفضاء المثالي! و هل سيتِمُّ قَبولُنا في