108 مشاهدة


فن التربية الإيجابية للأطفال واليافعين

فن التربية الإيجابية للأطفال واليافعين يعود السبب وراء فهم المشاعر الشخصية للأبناء وتحكمهم في نفوسهم والانضباط الذاتي والتأثر والتأثير في الحياة للتربية الإيجابية لهم، فنتائجها تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، التربية الإيجابية تدحض المشاعر السلبية والسلوكيات المذمومة، ويمتاز هذا الموضوع بأسس ومبادئ، ومنها:

أولاً: الاحترام المتبادل

إن الاحترام المتبادل بين الآباء والأبناء لا يكون بإعطائهم الحرية المطلقة لفعل أي شيء، ولا الحزم والصرامة، ومنعهم من القيام بما يحبونه، فالحزم احترام متطلبات الموقف والكبار، أما اللطافة فهي احترام الطفل وتلبية احتياجاته، فإن استخدمت إحدى الاستراتيجيات دون الأخرى فسدت التربية، فالقوانين الواضحة الغير خانقة والمعتزلة تنجي من الوقوع في المتاعب والمشاكل، وعليه يجب استخدام الاستراتيجيتين معاً ليتولى الاحترام المتبادل بين الطرفين، فيجب تنفيذ هذه القوانين على جميع أفراد الأسرة وكلا الطرفين لتعزيز ثقة الطفل في نفسه والتي تعد من محاور نجاح التربية، باعتذار الأهل للطفل مثلاً وأخذ رأيه في الأمور التي تتعلق بالمنزل تؤكد له أنه طرف فعال في أسرته ومسؤول عن قراراته.

ثانياً: فهم عالم الطفل

وذلك من خلال مراعاة المرحلة العمرية التي يمر بها، والتقلبات النفسية التي تحدث معه ومنحه الأمان، وخاصة في سنته الاولى، لأن شخصيته تتكون في هذه السن ويكون لديه حب الاستطلاع والاستكشاف.

ثالثاً: الإنصات الفعال ومهارات حل المشكلات

عندما يقبل الطفل ليشكو مشكلة حدثت معه وتفاعل معه أهله من خلال تغير نبرة الصوت والنظرات وما إلى ذلك، وأعطوه أهمية، وبدئوا بساعدته على حل هذه المشكلة دون اتخاذ القرار عنه والتعاطف معه (الذي يعتبر من أهم مبادئ التربية الاجتماعية).

كما أن مفتاح الإنصات الفعال يكمن في الرسائل غير اللفظية وفي الاتصال غير الشفوي الذي يرسله الأب لابنه.. من خلال الابتسامة، ولغة الجسم وملامح الوجه ونبرات الصوت المعبرة عن الحنان والمحبة والود التي تنبعث بين الفينة والأخرى معبرة عن موافقته وتفهمه لما يقوله الابن..

رابعاً: فهم الاعتقاد الذي أدى إلى صدور سلوك معين

يبدر من الأطفال تصرفات لا يفهمها الكبار عادةً، والتربية الإيجابية تحث على تغيير المعتقدات والأفكار الخاطئة لتغير التصرفات والسلوكيات لدى الطفل، واعطائهم جزءاً من الوقت كي يحيوا بأهميتهم والتعليق على ما يقوله الابن بشكل سريع دون أن سحب الكلام منه مع إظهار تفهم ما يقوله من خلال حركة الرأس أو الوشوشة الميمية بنعم أو ما شاء الله.. مما يوحي له بالاهتمام والمتابعة فتزيد طمأنينته. فغضبهم عادةً ينتج من الشعور بالإحباط، وهنا يأتي دور التربية الفعال، فمن المفترض على الأهل تهدئة الطفل من دون إعطاءه ما يريد لحظة؛ غضبه لأنه سيكرر هذا السلوك ليأخذ كل ما يريد بهذه الطريقة

خامسا ً: التشجيع بدلا من المدح

رغم أن السلوكيين يحبهما الطفل إلا أن التشجيع على تحصيل نتائج أفضل؛ لأن الطفل يرغب دوماً بأن يكون الأفضل، والتشجيع يحفزه على ذلك، أي يحفزه على أن يبدو أفضل بشكل أكبر، أما المديح فإن استمرار يؤدي إلى جعل الطفل شخصاً لا يشعر بالرضا إلا إذا مدحه الآخرون وشخص منافق يقوم بالأعمال ليثني عليه من حوله، كما أنه إذا بدر منه تصرف سيء وذمه من حوله سيشعر حينها بعدم الأمان؛ لأنه اعتاد على العلاقات المشمولة بالمدح الدائم.

سادساً: العواقب لا العقاب

حيث أن العواقب هي النتائج المنطقية للأفعال التي تحدث عقب الأمور، فمثلاً يلعب الطفل بألعابه بطريقة خاطئة ونتيجة لذلك يتحتم كسرها، أما العقاب فقد يكون جسدي أو لفظي أو نفسي وينتج حينها شخصية متمردة متسلطة.

سابعا ً: التركيز على الحلول بدلاً من اللوم

يؤدي اللوم لفرط في الشعور بالذنب والعجز، فبدل اللوم من الأجدر التفكير مع الطفل في حلول مع مراعاة عدم إعطاءه الحل مباشرة.

ثامناً: تصرفات الأطفال

تقدير الطفل وشكره وطلب رأيه في الأمور المتعلقة بشؤون المنزل ينتج منه تعليم الطفل مهارات الحياة والمهارات الاجتماعية على بناء شخصية سوية وفعالة وقوية.

تاسعاً: القدوة

أن يكون الوالدان قدوة حسنة لأن الطفل يقلد من حوله، فالصبر والحلم والابتسامة عند الغضب وتفهم الأمور من قبل الوالدين فإن الطفل سيقلدهما وإن لم يعلماه هذه الأمور.أفضل وقت للبدء في التربية أقر بعض العلماء على أن السنوات الاولى الثلاث من عمر الطفل هي سنوات مفصلية في تكوين شخصيته لأن هذه المرحلة ينمو ما لديه من القدرات الفكرية والعاطفية والاجتماعية والإصرار على معرفة واكتشاف المجهول كيف تكون أباً أو أماً إيجابياً

1. يحتاج الاهل للثقة بأنفسهم.

٢.فهم الطفل واستيعابه.

٣.تعلم التفاوض إقناع الأطفال بطرق فعالة لجعل الأمور السلبية تبدو أكثر إيجابية.

٤.منحه الحب والعطف والأمان.

فوائد التربية الإيجابية:

لكل عمل النتيجة ولا بد من حصد نتائج التربية الإيجابية:

1. زيادة الثقة لدى الاطفال والاعتماد على الذات.

2. توثيق وتوطيد العلاقات بين أفراد الأسرة.

3. تعلم التعاطف، والشعور بالأمن.

لا تقتصر التربية الإيجابية على الأطفال وحدهم، فالمراهقون واليافعون يحتاجون إلى حسن التعامل والتربية، ومن طرق التعامل مع اليافعين:

1.التعامل معهم بمرح ومشاركتهم هواياتهم والتحدث معهم.

2. تطوير اهتماماتهم من خلال ممارستها معهم ومناقشتها وتحليلها.

3. إعطائهم مساحة خاصة كافية للاستقلال بذاتهم ضمن الحدود الآمنة.

4. اتخاذهم كأصدقاء لا كابن ينبغي ضبطه والضغط عليه.

الفرق بين التربية الإيجابية والتقليدية:

التربية التقليدية تنبني على أساليب القمع والإجبار وإلغاء شخصية الطفل ومنعه من التعبير عما يدور في داخله، أما التربية الإيجابية فهي التي تغرس القيام وتنميه مهاره ضبط النفس التي من شانها ان تجعل الانسان نسويه دون الحاجة للمراقبة اي انها توقفت ضميره.

نشر سبتمبر 30، 2019 بواسطة (524 نقاط)