بتونس او بغيرها لا فرق اكيد الرضا اساس الشعور بالسلام والسعادة ....لكن لنا ان نسال انفسنا من اين تتاتى النقمة .....عندما يعجز الشخص رغم تعبه ليل نهار على توفير ضروريات الحياة ......عندما يعجز عن حماية عائلته بسبب ضعف المقدرة المادية ......عندما يشعر ان الابواب مغلقة امامه بعد ان امضى نصف عمره يدرس ليجد نفسه يقاسي ويعمل حتى لا يكون عالة ..فتمضي الايام دون ان يشعر ان الزمن يتسرب من بين يديه وهو مازال يحلم بذاك اليوم الذي وعد فيه والديه ان يدللهما ويكافئهما على تعب السنين ....عندما يجد اعوان الكهرباء يهددونه بقطع الفاتورة وهم يرفضون ان ياخذوا المبلغ المتوفر وتقسيم المبلغ الاخر ....عندما يجد المعلم والاستاذ يفرضون عليه وبصورة غير مباشرة بان يدرس ابنه او ابنته دروسا خصوصية وهو عاجز ....عندما تموت احلامه امام عينيه يوما بعد يوم حتى يسيطر عليه الياس ويتحول الى الة تقوم بواجب الحياة ....عندما نوفر الحد الادنى للانسان ضروريات الحياة عندها نتكلم عن الرضى عندما نشعر بالعدل عندها نشعر بالرضى عندما نخلق التوازن بين الجهات عندها نشعر بالرضى ...الرضى ليست كلمة نقولها بل قناعة ......و مع هذا نقول دوما الحمدلله على كل شئ ..........