بعد مقتل الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) في معركة كربلاء في عام 680 ميلاديًا، زارت جيش يزيد بن معاوية معسكر الحسين وسيطر على المكان. وكانت زينب بنت علي، أخت الإمام الحسين، هي أول من زارت مقام الحسين بعد مقتله.
زينب بنت علي (عليها السلام) كانت شخصية هامة في الثورة الإسلامية الرابعة (ثورة الطف) وشهدت المأساة التي ألمت بأسرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في معركة كربلاء. بعد نهاية المعركة، أُسرت زينب بنت علي وعائلة الحسين واصطحبتهم كأسرى إلى الكوفة ومن ثم إلى دمشق حيث تم عرضهم أمام يزيد بن معاوية واحتجزوا هناك.
وبالفعل، تُعتبر زينب بنت علي هي أول من زارت قبر الحسين في كربلاء بعد انتهاء المعركة، وقد تركت تأثيرًا كبيرًا في تاريخ الإسلام واستمرت في رفع صوتها ضد الظلم والجور الذي حدث في كربلاء، وأدت دورًا مهمًا في نقل رسالة الثورة والنضال من أجل العدل والحق في أنحاء العالم الإسلامي.