انتقلت الفلسفه من العالم الوسطى للعالم الحديث جُزءٌ مِنَ الفلسفة التي ظَهَرَت فِي أوروبا الغربيّة فِي القرن السابع عشر، والتي بَقِيَت إلى غايةِ القَرنِ العشرين، وهذِهِ الفلسفة لا تعتمدُ على عَقيدَةٍ مُحدّدة أو مدرسة مُعيّنة، وأيضاً هِيَ أوّلا وقبلَ كُلّ شيء فلسفة نقديّة تَعتَمِدُ على العقلِ فَقَط، وبذلِكَ هذا ما يُميّز فلسَفَةِ العصر الحديث عَنِ الفَلسَفَة الأوليّة التي كانت تَعتَمِدُ الصبغةِ الدينيّة في فلسفتها، وبدأت هذِهِ الفلسفة تَهتَمّ بمشاكِلِ الإنسان المَعرِفيّة وَخِدمَةِ الإنسان كما قال ديكارت : (ومَعرِفَة مُفيدَة فِي الحياة تجعَلُ مِن أنفُسِنا سادَةُ الطبيعة وملاكها) الّذي حاول أن يخلّصَ العقل مِنَ الأفكار السّائِدَة والآراء المُسبَقَة مِن أجلِ الوصولِ إلى الحقيقة.